حضرة صاحب السمو أمير البلاد كرم الفائزين بجائزة سمو الشيخ سالم العلي الصباح للمعلوماتية في قصر بيان العامر

المدير العام للاتحاد الدولي للاتصالات: الاتحاد يشكر الكويت لزيادة مساهمتها في المنظمة، ويهنئها لإعادة انتخابها بمجلس الاتحاد في مؤتمر المندوبين المفوضين

الشيخة عايدة سالم العلي: مبادرات الجائزة تسهم في تكوين دوائر اقتصادية تلبي رؤية حضرة صاحب السمو

تحت رعاية حضرة صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير البلاد قائد العمل الإنساني – حفظه الله ورعاه – أقيم أمس الاثنين حفل تكريم الفائزين بجائزة سمو الشيخ سالم العلي الصباح للمعلوماتية في دورتها الثامنة عشرة في قصر بيان “العامر”.

وبوصول حضرة صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح -حفظه الله ورعاه- مكان الحفل استقبل بحفاوة كبيرة من الحضور وبترحيب من سعادة الشيخة عايدة سالم العلي الصباح رئيس مجلس أمناء الجائزة.

وبدأ الحفل بعد السلام الوطني بالقرآن الكريم.

ثم تفضلت سعادة الشيخة عايدة سالم العلي الصباح رئيس مجلس أمناء الجائزة بإلقاء الكلمة الآتية:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،،،

نحن في عالم واحد متواصل، وحّدته الاتصالات، ومكنته التقنيات، وطورته الابتكارات، وفي زمن المجتمعات الذكية المتكئة على الأفكار المتدفقة والمهارات المتجددة تبرز أهمية إدارة التحول الرقمي والتفاعل المعرفي.

وجائزة سمو الشيخ سالم العلي الصباح للمعلوماتية عايشت هذا العالم، فعملت بطموح عال على طرح مبادرات تسهم في تكوين دوائر اقتصادية متقدمة، وتهيئ للدخول في الصناعات الرقمية، داعمة الأعمال الريادية والإبداعات الشبابية ؛ تلبية لرؤية حضرة صاحب السمو في جعل الكويت مركزاً إقليميا متقدما ماليا وتجاريا وتقنيا.

حضرة صاحب السمو

إن الأوطان إن علت راياتها، وإن سطعت مناراتها، فبأمير حليم قائد حكيم.

وأنتم يا صاحب السمو يعاضدكم ولي عهدكم الأمين سِفر نقرأ فيه المعاني الإنسانية والمآثر الخيرية، مستشعرين أن العبارات لا تداني ما تستحقون من شكر، ولا تفي ما تقدمون من فضل.

أما سمو الوالد الشيخ سالم العلي الصباح -حفظه الله- الذي تعلمنا منه معنى البناء الوطني، والعطاء الإنساني، فإن الكلمات تتقاصر عن شكره والإقرار بفضله.

حضرة صاحب السمو

إن الأهداف العظيمة لا تتحقق إلا بإبداع المفكرين، وإخلاص المتطوعين، وقد توافر ذلك في الجائزة، فابتكرت الأفكار، وتكاملت الأعمال، فوجب الشكر والامتنان.

كما وجبت التهنئة للمتميزين أصحاب الإنجازات، الفائزين بأفضل المشروعات.

أكرم الله الكويت بالعزة والوئام، وأنعم عليها بالأمن والسلام، في ظل حضرة صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح -حفظه الله ورعاه- وولي عهده الأمين.

والسلام عليكم ورحمه الله وبركاته ،،،

 

وعلى صعيد متصل ألقى المهندس بسام جايد الشمري نائب رئيس اللجنة المنظمة العليا كلمة مختصرة عن إنجازات الجائزة في دورتها الثامنة عشرة قال فيها:

تمضي جائزة سمو الشيخ سالم العلي الصباح للمعلوماتية في تنفيذ خطتها الإستراتيجية نحو 2020، والتي تأتي مع انعطاف العالم نحو الثورة الصناعية الرابعة وتقنياتها الجديدة، و منها الذكاء الاصطناعي، مما يعزز أهمية الصناعة الرقمية، وفيما يلي أبرز ما أنجزته الجائزة في هذا المضمار:

الاشتراك في تنظيم ملتقى الذكاء الاصطناعي مع مؤسسة الكويت للتقدم العلمي، والذي استعرض الخبرات العالمية وألقى الضوء على المبادرات الواعدة محليا ودور هذا الذكاء في التعليم، ووضع التوصيات وخارطة الطريق.

إقامة جناح الجائزة بمعرض الكويت الدولي للكتاب ال 43 تحت شعار “الذكاء الاصطناعي والروبوتات”، والذي حقق تفاعلا كبيرا مع الجمهور، وتمكن من إيصال آخر تطورات هذا الذكاء ومختلف تطبيقاته واستخداماته الحالية والمستقبلية إلى المجتمع.

إطلاق مسابقة “شفت الكويت” الثقافية في نسختها السادسة تحت عنوان “الذكاء الاصطناعي والروبوت” والتي تم توجيهها لجمهور معرض الكتاب بهدف مزدوج هو التوعية بالذكاء الاصطناعي وتطبيقاته ودعم الثقافة من خلال الجوائز المقدمة حيث شارك بها عدد (1246) وفاز بها عدد (836) خلال 11 يوم.

إقامة مجلس الحوار الثامن بعنوان المشاريع التقنية الصغيرة والمتوسطة في الكويت: التحديات والطموحات، حضره نخبة من الشباب الكويتي العامل في الصناعة الرقمية.

التركيز على المجتمعات الرقمية المتخصصة والواعدة المتمثلة بالمخترعين والمبادرين الرقميين ومطوري الألعاب الإلكترونية والصناع، والمساهمة في تحويل هذه المجتمعات إلى صناعة رقمية مزدهرة تحقق للكويت والمنطقة ميزة تنافسية عالمية.

وفي ختام كلمته استعرض بعض النماذج المتميزة من الصناعات الرقمية الكويتية الواعدة مثل:              (إي بوت) ، و (تطبيق تاب) ، وأول مواطن آلي كويتي.

وبعد ذلك تم عرض فيلم عن الاتحاد الدولي للاتصالات الحائز على وسام المعلوماتية هذا العام.

 

وعقب ذلك ألقى السيد/ هولين جاو الأمين العام للاتحاد الدولي للاتصالات كلمة الفائز بوسام المعلوماتية لهذا العام قال فيها:

يشرفني أن أكون هنا اليوم لتلقي جائزة سمو الشيخ سالم العلي الصباح للمعلوماتية 2018. أقبل هذه الجائزة المرموقة بالنيابة عن جميع أعضاء وموظفي الاتحاد ،السابقين والحاليين .

صاحب السمو، إن الاتحاد يشكر دولة الكويت على زيادة مساهمتها في منظمتنا من خلال وحدتين إضافيتين. لقد كان بلدك عضواً نشطاً في اتحادنا منذ عام 1959 ، حيث لعب دوراً مهماً في أنشطتنا ومجلس الاتحاد. اسمحوا لي أن أهنئ الكويت على إعادة انتخابها في مجلس الاتحاد في مؤتمر المندوبين المفوضين للاتحاد 2018 (PP-18) في دبي قبل ثلاثة أسابيع فقط!

في مؤتمر المندوبين المفوضين (لعام 2014 )، اعتمدت الدول الأعضاء في الاتحاد قرارات جديدة بشأن قضايا مهمة مثل OTTs (خدمات التراسل عبر الانترنت) والشركات الصغيرة والمتوسطة والاقتصاد الرقمي ، والتي ستساعد على تعزيز النمو الاقتصادي الشامل وضمان أن تكون تكنولوجيا المعلومات والاتصالات مصدراً للخير وللجميع.

لدينا الآن خطة إستراتيجية جديدة وخطة مالية جديدة، مع أهداف طموحة لاتحادنا للسنوات الأربع القادمة. تستند إستراتيجيتنا على 5 أهداف: النمو والشمولية والاستدامة والابتكار والشراكة. وستوجه هذه الأهداف الدور الرئيسي للاتحاد في تنفيذ أجندة 2030 للتنمية المستدامة.

في الوقت الذي تمر فيه الكويت بتحول رقمي خاص بها تحت عنوان “رؤية الكويت 2035” ، مع مشاريع في مجالات البنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات ، والأمن الإلكتروني ، والمدن الذكية. أنا هنا اليوم لإعادة تأكيد دور الاتحاد الدولي للاتصالات كشريك لكم في هذا المسعى.

وتعد هذه الجائزة تأكيداً على تصميمنا على العمل معاً لتسهيل تطوير البنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وتوفير خدمات أفضل للناس، وتحقيق المرجو من الثورة الرقمية.

سيواصل الاتحاد العمل الجاد لينال شرف ثقة الكويت والتزامها الثابت. شكرا لكم على هذه الجائزة!

 

أفضل المشاريع التقنية:

وبدوره وضح الدكتور ثلايا الفوزان منسق لجنة تأهيل جائزة المعلوماتية المحطات التي مرت بها فقال:

لقد قرأت الجائزة حركة التاريخ ومعالم المستقبل منذ نشأتها الأولى عام (2001) فطرحت جائزة المعلوماتية التي امتدت إلى الوطن العربي عام (2007)، وهي جائزة سنوية تهدف إلى إذكاء روح المنافسة بين المؤسسات الحكومية، وهيئات المجتمع المدني، وجهات القطاع الخاص، وتتميز باعتمادها على العمل التعاوني والتطوعي.

وقد مرت عناوينها عبر ثمانية عشر عاماً بعدة محطات مواكبةً المتغيرات المتسارعة في هذا المجال الحيوي:

فمن أفضل المواقع الإلكترونية إلى أفضل المشاريع التنموية، والتطبيقات الذكية.

ثم أفضل الجهات العربية استخداماً لوسائل التواصل الاجتماعي.

وانتقلت بعد ذلك إلى أفضل المشاريع التقنية على مستوى الوطن العربي حتى عامنا هذا، شاملة جميع أنواع المشاريع من برمجيات ومختلف الأدوات الرقمية.

ولا يفوتنا هنا أن نتقدم بالشكر الجزيل لجميع الجهات والمؤسسات الكويتية والعربية التي تعاونت معنا في إنجاح جائزة المعلوماتية لدورتها الثامنة عشرة.

ثم عرض فيلم عن هذه الجائزة تضمن أسماء أعضاء لجنة التحكيم، وهم وفق الترتيب الألفبائي:

  • السيد/ حسن جاسم السيد: وكيل الوزارة المساعد لشؤون تكنولوجيا المعلومات بوزارة المواصلات والاتصالات في دولة قطر.
  • السيد/ حمد عبيد المنصوري: مدير عام الهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات في دولة الإمارات العربية المتحدة.
  • م. سالم مثيب الأذينة: رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي للهيئة العامة لاتصالات وتقنية المعلومات في دولة الكويت.
  • السيد/ عبد اللطيف سريع السريع: وكيل وزارة العدل والمدير العام السابق للجهاز المركزي لتكنولوجيا المعلومات في دولة الكويت.
  • د. م . غازي سالم الجبور: رئيس مجلس مفوضي هيئة تنظيم قطاع الاتصالات / الرئيس التنفيذي في المملكة الأردنية الهاشمية.
  • د. ماجد إبراهيم عثمان: وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الأسبق في جمهورية مصر العربية.
  • السيد/ محمد علي القائد: الرئيس التنفيذي لهيئة المعلومات والحكومة الإلكترونية في مملكة البحرين.
  • د. م. منجي بن عبدالله مرزوق: مدير حوكمة الإنترنت والطاقات المتجددة – وزير تكنولوجيا المعلومات والاتصال ووزير الطاقة والمناجم في الجمهورية التونسية سابقاً.
  • د. يحيى يوسف السلقان: رئيس مجلس إدارة اتحاد شركات أنظمة المعلومات الفلسطينية (بيتا) – والمدير العام لشركة يافا. نت للبرمجيات في دولة فلسطين.

وقد فازت عشرة مشاريع بجائزة المعلوماتية في الدورة الثامنة عشرة إذ اقتنص القطاع الحكومي ست جوائز وزعت على النحو الآتي: حصدت دولة الإمارات العربية المتحدة ثلاث جوائز عن مشاريعها: (التطبيق الذكي لوزارة الداخلية في دولة الإمارات العربية المتحدة) ، و (تطبيق دبي الآن) التابع لمؤسسة حكومة دبي الذكية، و (تطبيق وزارة الموارد البشرية والتوطين) ، فيما اقتنصت دولة قطر جائزتين: الأولى عن مشروعها (صك) التابع لوزارة العدل، والثانية عن (الموقع الإلكتروني لوزارة الداخلية القطرية – الخدمات الإلكترونية) ، بينما حصلت دولة فلسطين على جائزة واحدة عن مشروعها (بيئة روافد التعليمية) التابع لوزارة التربية والتعليم العالي، فيما حصل القطاع الخاص على جائزتين: الأولى كانت من نصيب دولة الكويت عن مشروع (المحامي) التابع لشركة أنظمة الجودة، والثانية أخذتها دولة فلسطين عن مشروع (أفندي) التابع لشركة أفندي للتكنولوجيا والاستشارات ، أما المجتمع المدني فقد نال جائزتين أيضاً: إحداهما عن مشروع (المكتبة الإسلامية الإلكترونية الشاملة) التابع لجمعية النجاة الخيرية، والأخرى عن مشروع (خدمة حسابي الخيري) التابع للرحمة العالمية بجمعية الإصلاح الاجتماعي.

 

تكريم الفائزين

وشهد الحفل دعوة سعادة الشيخة عايدة سالم العلي الصباح رئيس مجلس الأمناء -حفظها الله – حضرة   صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح قائد العمل الإنساني لتكريم الفائزين، حيث تفضل سموه -حفظه الله ورعاه- وسعادة الشيخة عايدة بتسليم السيد/ هولين جاو الأمين العام للاتحاد الدولي للاتصالات وسام المعلوماتية.

كما شهد الحفل تفضل حضرة صاحب السمو بتكريم الفائزين بجائزة المعلوماتية من الجهات والأفراد.

درع تذكارية

وفي ختام الحفل قدمت سعادة الشيخة عايدة سالم العلي الصباح هدية تذكارية لحضرة لصاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير البلاد – حفظه الله ورعاه -، ثم اختتم هذا الاحتفال الكبير بعزف السلام الوطني.

التصنيفات: الكويت,محليات