(تقرير) (الطائف) جدة 9 – 4 (كونا) — تشتهر مدينة الطائف عروس المصايف السعودية بالورد الطائفي المميز حيث تحتضن أكثر من ثلاثة الاف مزرعة للورد الطائفي في مرتفعات الهدا والشفا وبلاد الطلحات وأودية الأعمق ومحرم وغيرها من المناطق.
ويبدأ المزارعون في شهر ديسمبر من كل عام بحرث وتسميد وسقي حقول الورد ثم في منتصف يناير حيث يكون قمة البرد في نواحي الطائف يبدأ تقليم شجيرات الورد.
ويستعد الجميع لموعد قطف الورود في نهاية شهر مارس وأوائل شهر إبريل ويستمر لمدة تتراوح ما بين 35 إلى 45 يوما ويبلغ متوسط الورود المقطوفة يوميا حوالي 70 الف وردة.
وفي هذا السياق قال المزارع محيا الطلحي الفائز بجائزة افضل مزرعة للورد الطائفي لوكالة الانباء الكويتية (كونا) اليوم الاثنين أن صناعة ماء وعطر الورد الطائفي تتم في معامل خاصة من خلال وضع اكثر من عشرة آلاف وردة في القدر الخاص بطبخ الورد واشعال النار تحته فيتجمع البخار الناتج ويخرج من انبوب في غطاء القدر الى اناء به ماء لتبريد البخار حيث يتكثف ومن ثم تخرج قطرات الى مايسمى ب (التلقية).
واوضح ان (التلقية) هي قنينة ذات عنق تسع من 20 الى 25 لترا ومن ثم يستخرج ماء الورد بعد اضافة كمية من الماء العادي او من ماء (ورد العروس).
وأوضح الطلحي ان هذه العملية يطلق عليها (التلقية الأولى) يطفو عليها في العنق المادة العطرية (عطر الورد) في اعلى قنينة تحتوي على (ماء العروس) بعد امتلائها.
واوضح انه بعد ذلك توضع تلقية أخرى تنتج ماء الورد المعروف مبينا أن نسبة تركيز رائحة الورد في (ماء العروس) تصل إلى حوالي 80 في المئة فيما لا تتجاوز نسبة التركيز في ماء الورد المعروف من رائحة الورد عن 20 في المئة.
وذكر ان عطر الورد الطائفي يستخدم بعد مزجه بماء زمزم وماء الزهر في غسل الكعبة المشرفة في كل عام علاوة على ان الملوك والامراء والتجار استخدموا عبر التاريخ عطر الورد كهدايا قيمة.
واشار الى ان استخدامات ورد الطائف وعطره ومائه تتعدد وهي على سبيل المثال ان يضاف لمياه الشرب والاكلات الشعبية لإضفاء نكهة خاصة علاوة على استخدامه كعلاج لبعض الامراض.
واضاف ان نساء وفتيات الطائف يستخدمن الورد ويضعنه بين خصلات شعورهن على شكل أكاليل وعقود توضع على الرأس والعنق للفتاة المتزوجة وأقاربها في ليلة الزفاف.
وتحتضن مدينة الطائف منذ الخامس من الشهر الجاري مهرجان الورد الطائفي ال 14 وخلال موسم قطافه والذي يشهد فعاليات ومسابقات مثل مسابقة (الورد في عيون التشكيليين) ومسابقة (أفضل مزرعة ورد) ومسابقة (الورد في عدسات الفوتوغرافيين) ومسابقة (شاعر الورد).
