جناح ذاكرة الكويت يجتذب الصغار قبل الكبار بمعرض الكويت الدولي للكتاب

 

الشيخة الجوهرة الصباح : ذاكرة الكويت تدرك أهمية التواصل المباشر مع الجمهور 

عريب الروضان : إصداراتنا نافذة نطل بها على تراث الآباء والاجداد

أم الخير زينب القلاف: النفنوف يعتبر بديلا للدراعة الكويتية

خلود البوسويهي: الثوب النسائي الكويتي لا يزال أهم لباس لبسته المرأة

 

الكويت: بحضور سعادة الشيخة عايدة سالم العلي الصباح شهد جناح ذاكرة الكويت في معرض الكويت الدولي للكتاب (43) فعاليات مختلفة وسط حضور كثيف وتفاعل عدد كبير من الزوار، خاصة يوم الجمعة إذ تم تقديم محاضرتين عن الأزياء النسائية، اضافة الى اصطفاف المجسمات الخاصة بالازياء على جانبي الجناح لتعريف الجمهور بالملابس التراثية من خلال الشرح والتوضيح مما ساهم في اجتذاب الصغار قبل الكبار لالتقاط الصور مع المجسمات والتعرف على إصدارات الشركة وتصفحها بشكل مباشر.

ولقد سبق محاضرة “الأزياء النسائية” كلمة للشيخة الجوهرة الصباح نائب رئيس مجلس إدارة ذاكرة الكويت قالت فيها: إن ذاكرة الكويت (غير الهادفة للربح) مشروع عظيم في هدفه، كبير في جهده، الت على نفسها أن تجمع تراث هذا البلد، وأن تجعله متاحا للدارسين والمهتمين ولعامة الشعب كافة، ولذا فإنها عازمة على استخدام الوسائل المتاحة لتحقيق هذا الحلم.

ولفتت الصباح إلى أن البداية كانت مع إنتاج فيلم وثائقيا وسوف تليه أفلام قصيرة تصلح للنشر على الشبكة العنكبوتية لتخضع أدوات التقنية ووسائلها لتحقيق هدفها في نشر تراث الكويت على العالم أجمع، كما أن ذاكرة الكويت تدرك أهمية التواصل المباشر مع الجمهور لذا حرصت أن يكون عرض أول إصدارات الموسوعة من خلال معرض الكويت الدولي للكتاب، وأشارت إلى مدى الاقبال الذي لمسوه على زيارة الجناح، مما يجعله دافعا نحو النجاح في تحقيق اهداف الشركة لخدمة الكويت واهلها واختتمت حديثها بشكر جميع من ساهم في هذا العمل الجبار.

 

ولقد تحدثت بعد ذلك “أ.عريب الروضان” مدير موسوعة ذاكرة الكويت قائلة : إن تلك هي المرة الأولى التي نشارك فيها من خلال معرض الكويت الدولي للكتاب ال 43 ويشرفنا ان نرحب بكم في وقت مقتطع من الماضي وإن كنا نعيش الحاضر ولدينا نافذة نطل بها على تراث الآباء والاجداد.

وأوضحت الروضان على أن ذاكرة الكويت تهدف من خلال إصداراتها إلى بيان حقيقة التأثيرات الناتجة عن انتماءات هذا المجتمع بأبعاده الثلاثة العربية والاسلامية والانسانية في نشاطات أبناءه العديدة والمتنوعة، واختتمت حديثها متمنية أن تتوالي الاصدارات التي تسهم في تقديم الرؤية المتكاملة عن الموروث الثقافي بكل جوانبه للوطن العزيز وهذه الأرض الطيبة.

ولقد قامت الباحثة بتراث المرأة والطفل والزي الكويتي “زينب القلاف” الملقبة بأم الخير بتقديم المحاضرة الأولى عن الأزياء الكويتية الشعبية وتحدثت خلالها عن البرقع حيث تميزت المرأة الكويتية في البادية قديما بحرصها على لبسه سترا لوجهها وحرصا منها على حماية وجهها من آثار الشمس شديدة الحرارة إضافة إلى أن ارتداء البرقع كان عاملا من عوامل التركيز على إبراز جمال العينين وشرحت أنواع البراقع فهناك الجزاوي والشاش والمرضوف ودبك والشيلة ثم تطرقت أم الخير للحديث عن البوشية والملفع والبخنق والعبايات بأنواعها والدراعة وكذلك النفنوف والذي يعتبر بديلا للدراعة الكويتية أو تطويرا لها.

ثم تحدثت الاستاذة “خلود بوسويهي” عن “قصة ثوب” :حيث أوضحت أن الثوب النسائي الكويتي على مر السنين كان ولا يزال أهم لباس ابسته المرأة الكويتية لما فيه من قيمة اجتماعية ووطنية عظيمة، قيمة وطنية تتمثل في احتفالات الأعياد الوطنية والتي ما كانت تخلى من الثوب النسائي بجميع أشكاله وأنواعه، أما عن القيمة الاجتماعية فأوضحت المحاضرة أنها تتمثل في حفلات الاعراس وحفلات النون ومناسبة ختم القرآن فعندما كان الاطفال يختمون كتاب الله خاصة الاولاد كانت الأم تلبس الثوب احتفالا وفرحة بهذه المناسبة.

أما عن أسماء الثوب فهي عديدة ومختلفة منها ثوب عربية، الثوب المنثور، الثوب المفحح، ثوب الثريا، الثوب المسرح، ثوب التلى، الثوب المخوص.

أيضا قدمت المحاضرة أشهر السيدات التي كانت لها بصمة واضحة في خياطة الثوب وتطريزه ومنهن : السيدة نورة النشمي، السيدة عواشة البشير، السيدة موزة بودي، السيدة لطيفة شعيب، السيدة عواشة بو علي.

وفي نهاية الفعاليات والمحاضرات خلال الاحتفالية المقامة قامت سعادة الشيخة عايدة سالم العلي الصباح -حفظها الله – بشكر القائمين على جناح ذاكرة الكويت وتقديم الدروع وشهادات التقدير للمحاضرين وجميع العاملين، معبرة عن سعادتها بهذا الاحتفال الثقافي الكبير والذي شهد تفاعلا واضحا ظهر جليا في تعليقات الحضور بسجل التوقيعات وكذلك كافة المواقع الإلكترونية والتواصل الاجتماعي.

حول شركة ذاكرة الكويت :

شركة ذاكرة الكويت هي شركة غير هادفة للربح تأسست عام 2016 بهدف تدوين وحفظ تراث وتاريخ الكويت الثقافي ورصد معالم نهضتها وإنتاجها المميز في زمنها الحاضرليكون عونا على معرفة جذورها ورسم مستقبلها مستهدفين الحفاظ على الشخصية الكويتية وتأصيل هويتها الثقافية،  وكانت أولى مشروعات الشركة إصدار موسوعة ثقافية علمية تحوي معلومات تاريخية وتراثية بصورة سلسة ومشوقة لتكون متاحة للجمهور من أجل نشر الثقافة والمعرفة وحفظ الموروث الشعبي الكويتي، وابقاء تراث الكويت نابضا في القلوب والعقول.

جديرا بالذكر إن شركة ذاكرة الكويت شاركت (في معرض الكويت الدولي للكتاب للمرة الأولى) بجناح خاص شهد كثيراً من الفعاليات والأنشطة  وذلك انطلاقاً وقناعة بأهمية الموروث الثقافي الذي نحمله وايمانا منها بالدور الأساسي للإنسان في نشر المعلومات والمعرفة ليستفيد منها الجميع.

التصنيفات: الكويت,محليات