نشاط إنساني مكثف للمؤسسات الكويتية تزامنا مع عيد الأضحى ودعما لجهود مكافحة (كورونا)

الكويت: خصصت الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية الكويتية معظم أضاحي العيد هذا العام لصالح آلاف اللاجئين المسلمين في ماليزيا ضمن مشروعها (أضحيتك أمنيتهم) وذلك بتنفيذ جمعية (إنسان) للإغاثة والتنمية في ماليزيا.

وقال الأمين العام لجمعية (إنسان) البروفيسور حسني أحمد في تصريح ل(كونا) إن هذا المشروع تم تمويله بالكامل من قبل الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية بدولة الكويت مشيدا بالدور الكبير والرائد الذي تلعبه الهيئة في فعل الخير وبذل المعروف في الاتجاهات والجوانب المختلفة الإغاثية والتنموية والتعليمية وغيرها. وذكر أحمد أن “ذلك ليس بمستغرب فالكويت صاحبة أيادي بيضاء في العديد من الدول حول العالم” مبديا شكره الجزيل لدولة الكويت أميرا وحكومة وشعبا وكذلك للهيئة الخيرية الإسلامية بكل طاقمها والعاملين فيها.

واوضح أحمد انه استفاد من الأضاحي 1666 أسرة بإجمالي 6664 فردا من الجاليات اليمنية والفلسطينية والسورية والصومالية في ماليزيا خاصة اللاجئين من هذه الجاليات وكذلك لاجئي الروهينغيا في ماليزيا.

وأشار إلى أن جمعية (إنسان) هي عضو ضمن منظومة الإلكترونية الخاصة بالعمل الإنساني في وزارة الخارجية الكويتية مضيفا أنها جمعية رسمية مسجلة تحت الجهة المختصة بتسجيل الجمعيات ومنظمات المجتمع المدني في ماليزيا وتعمل تحت إشراف وزارة الشؤون الداخلية الماليزية. ويعتبر مشروع (أضحيتك أمنيتهم) أحد المشاريع النوعية للهيئة الخيرية الإسلامية العالمية والتي تقوم بتنفيذه في 28 دولة حول العالم انطلاقا من خطتها الاستراتيجية (2020 – 2024) التي تركز على بناء الإنسان وتمكينه.

بدورها وزعت سفارة دولة الكويت في هولندا وبالتعاون مع الأمانة العامة للأوقاف الكويتية لحوم الأضاحي على حوالي 500 أسرة في مدينتي (أمستردام) و(لاهاي).

وقال سفير الكويت لدى هولندا عبدالرحمن العتيبي في تصريح هاتفي ل(كونا) أمس الأول الخميس إن هذه اللفتة الإنسانية حظيت بتقدير وامتنان الجاليات الاسلامية والأسر المحتاجة في هولندا مضيفا أن بادرة دولة الكويت تأتي استشعارا لظروف المحتاجين وتقديم يد العون والمساعدة عبر سفاراتها ومؤسساتها الخيرية.

وأعرب مدير دار الهدي للتربية والتعليم بأمستردام عبدالاله العمراني عن التقدير للدعم المتواصل الذي تقدمه دولة الكويت للأسر المحتاجة متمنيا لدولة الكويت أميرا وحكومة وشعبا الرفعة والازدهار والأمن والأمان.

وعلى الصعيد الصحي واصلت دولة الكويت دعم الجهود المبذولة لمكافحة جائحة فيروس (كورونا المستجد – كوفيد 19) وكان التركيز هذا الأسبوع منصبا على تونس ونيبال حيث وصلت طائرة عسكرية كويتية الثلاثاء الماضي إلى تونس محملة بإجمالي 20 طنا من الأوكسجين و400 أسطوانة أوكسجين في إطار الجسر الجوي الذي أقرته دولة الكويت لدعم جهود تونس في السيطرة على تفشي الفيروس. وقال السفير الكويتي لدى تونس علي الظفيري في تصريح صحفي إن هذه الشحنة من الأوكسجين تأتي في إطار جسر جوي هو ثمرة تعاون بين قيادتي الكويت وتونس متوجها بالشكر للقوات الكويتية التي أمنت وصول هذه الشحنة.

كما شكر السفير الظفيري وزير الخارجية ووزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء الشيخ الدكتور أحمد ناصر المحمد الصباح الذي حرص على مساعدة تونس في هذه الظروف الصحية الصعبة. من جهته أثنى وزير الخارجية التونسي عثمان الجرندي على هذه المساعدات الكويتية واعتبرها مباركة لا سيما أنها تصل إلى تونس في عيد الأضحى المبارك. وأشار الجرندي إلى توزيع هذه المساعدات على المستشفيات التونسية بالتنسيق مع السفارة الكويتية والسلطات الصحية في تونس. في السياق ذاته شكر وزير الصحة التونسي فوزي المهدي دولة الكويت الشقيقة قيادة وشعبا على تضامنها مع تونس مؤكدا حاجة المستشفيات التونسية إلى مثل هذه الكميات من الأوكسجين مؤكدا أن هذه الشحنات “ستحدث فرقا كبيرا” في مكافحة انتشار فيروس (كورونا) وفي إنقاذ حياة المصابين. بدورها أعلنت الهيئة العامة للصناعة الكويتية أمس الأول الخميس إرسال 20 طنا من الأوكسجين السائل ضمن الشحنة الثالثة للجسر الجوي الذي دشنته دولة الكويت لدعم جهود تونس في مجابهة تفشي فيروس (كورونا).وقالت (هيئة الصناعة) في بيان ل (كونا) إنه بناء على توجيهات القيادة السياسية وتكليف مجلس الوزراء تم توريد مواد إغاثية ومساعدات إلى تونس ضمن الجسر الجوي العسكري شملت 1100 أسطوانة غاز الأوكسجين و40 طنا متريا مكعبا من الأوكسجين السائل عبر ثلاث رحلات انطلقت في 19 يوليو الجاري.

وأوضحت أنه تم التنسيق والتعاون مع وزارة الخارجية الكويتية لتسهيل إجراءات توريد الشحنات المشار إليها مع توفير جميع الإمكانات والاعتمادات المالية بالتنسيق مع وزارة المالية لضمان وصولها إلى وجهتها. وأشارت إلى تجهيز شحنات إغاثية أخرى بتنفيذ من الطيران العسكري التابع لوزارة الدفاع معربة عن شكرها وتقديرها للمصانع المحلية “المتميزة” وجميع القطاعات والوزارات التي استجابت بشكل فوري أسهم في سرعة تجهيز المساعدات الطبية. وفي 15 يوليو الجاري وصلت طائرة إغاثة كويتية إلى مطار (العوينة) بتونس محملة بالمعدات والأجهزة الطبية في أول رحلة للجسر الجوي من دولة الكويت إلى تونس لتقديم الدعم والمساندة. وأمس الجمعة وصلت ثالث طائرة مساعدات كويتية محملة بشحنة من الأكسجين إلى تونس لدعم جهودها في التصدي لجائحة فيروس (كورونا المستجد – كوفيد 19).وقالت الرئاسة التونسية في بيان إن هذه الشحنة من الأكسجين تندرج في إطار الجسر الجوي الذي أقرته دولة الكويت لدعم تونس والوقوف إلى جانبها في هذا الظرف الصحي الصعب.

وأضافت أنه جاء تسليم هذه الكمية الجديدة من مادة الأكسجين بحضور مستشار رئيس الجمهورية المكلف بالأمن القومي الفريق عبد الرؤوف عطاء الله والمدير العام للصحة العسكرية الفريق طبيب مصطفى الفرجاني وسفير الكويت لدى تونس علي الظفيري. ويأتي ذلك بعدما شهدت تونس في الأيام الأخيرة طفرة حادة في جائحة (كورونا) حيث سجلت أرقاما قياسية على مستوى الإصابات وحالات الوفاة ما شكل ضغطا شديدا على كل مستشفياتها التي تعاني من نقص شديد في المعدات والمستلزمات الطبية لا سيما أجهزة التنفس وأسطوانات الأوكسجين. أما جمعية الهلال الأحمر الكويتي فأعلنت الثلاثاء الماضي إرسال أجهزة ومستلزمات طبية إلى جمهورية نيبال الصديقة لمساعدتها في مكافحة تفشي جائحة (كورونا).وقالت الأمين العام في الجمعية مها البرجس ل (كونا) إن دولة الكويت من خلال (الهلال الأحمر) تبذل كل ما بوسعها للوقوف مع الأشقاء والأصدقاء في محنتهم لافتة في هذا الشأن إلى تفشي فيروس (كورونا) في نيبال. وأشارت البرجس إلى تسلم جمعية الصليب الأحمر في نيبال هذه الأجهزة الطبية والمعدات وأجهزة التنفس والتي ستنقل إلى المستشفيات بصفة عاجلة لمواجهة تفشي الجائحة. وذكرت أن الهلال الأحمر الكويتي يجد نفسه أمام مسؤولية تكبر يوما بعد آخر في مساعدة المتضررين من تفشي (كورونا) إذ تعتبر الجمعية نفسها في وضع الطوارئ وفي الصف الأول بمواجهة تداعيات الجائحة. وأوضحت أن سفير نيبال لدى دولة الكويت دورجا بهانداري أعرب خلال إرسال شحنة الأجهزة الطبية عن بالغ الشكر للكويت والهلال الأحمر الكويتي معتبرا ذلك ترجمة لعلاقات الأخوة الوثيقة التي تجمع بين البلدين وسعيهما الدائم إلى دعم هذه العلاقات المميزة.

في السياق عبرت البرجس عن بالغ الشكر لطيران الجزيرة على نقل شحنة المساعدات الطبية إلى نيبال لافتة إلى أن القطاع الخاص شريك استراتيجي للجمعية في مكافحة الجائحة على الصعد كافة. من جانبه اشاد وكيل وزارة الصحة في نبيال لاكسمان اريال في تصريح هاتفي مع (كونا) بعد تسلم بلاده شحنة المساعدات الطبية المقدمة من جمعية الهلال الأحمر الكويتي بجهود دولة الكويت الإنسانية ودعمها لبلاده في مواجهة تفشي جائحة (كورونا).وأعرب اريال عن تقدير بلاده وشكرها لدولة الكويت على مساندتها في مكافحة أزمة فيروس (كورونا) مؤكدا أن “العلاقات الكويتية – النيبالية تمتاز بمتانتها وهذا الدعم ليس بمستغرب على دولة الكويت” معربا عن شكره لجمعية الهلال الأحمر الكويتي واستجابتها الإنسانية لدعم بلاده في هذه الظروف. من جهته أكد سفير دولة الكويت لدى الهند والمحال إلى نيبال جاسم الناجم في تصريح مماثل ل(كونا) حرص دولة الكويت على تخفيف المعاناة عن الشعب النيبالي في الأزمة الصحية التي يمر بها موضحا أن المساعدات التي تسلمتها السلطات النيبالية تشمل مستلزمات طبية وأجهزة تنفس صناعي. وأكد أن هذه المساعدات تندرج ضمن العمل الإنساني لدولة الكويت وتأتي في إطار توجيهات سمو أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح والقيادة السياسية واستكمالا لدور العطاء الإنساني الكويتي.

التصنيفات: الكويت,محليات

تاج: ,,