أقام المركز الدولي للتعليم النوعي التابع للهيئة الخيرية الإسلامية العالمية ورشة عمل بالتعاون مع جامعة فرجينيا- تك-الأمريكية حول مقترح لإنشاء أكاديمية التعليم في حالة الطوارئ والتي تهدف إلى استكمال المنظومة التعليمية التي تبناها المركز في دعم وتعليم اللاجئين وفي هذا الصدد قال الرئيس التنفيذي للمركز الدولي للتعليم النوعي التابع للهيئة الخيرية الإسلامية العالمية خالد الصبيحي أن الإحصائيات الواردة من الأمم المتحدة تؤكد على ضرورة المضي قدماً بالشراكة مع المؤسسات الدولية إلى دعم وتعليم اللاجئين.
وأضاف الصبيحي أنه يعيش 1 من كل 4 أطفال غير منتظمين في الدراسة في العالم في البلدان المتضررة من الأزمات وفي 35 بلدًا من البلدان المتضررة من الأزمات، عطّلت حالات الطوارئ الإنسانية والأزمات الممتدة تعليم 75 مليون طفل تتراوح أعمارهم ما بين 3 و18 عامًا، وهناك أكثر من أكثر من 17 مليونًا من الأطفال في سن التعليم في هذه البلدان من اللاجئين، أو مشردين داخل بلدانهم أو خارجها، ومن بين هؤلاء، لا ينتظم سوى نصفهم في المدارس الابتدائية وأقل من ربعهم في المدارس الثانوية وفقاً للإحصائيات الواردة من اليونسيف.
وبين الصبيحي أن الهيئة أقامت ورشة عمل بالتعاون مع جامعة فرجينيا- تك-الأمريكية حول مقترح لإنشاء أكاديمية التعليم في حالة الطوارئ وكان المركز قد وجه الدعوة لحضور الورشة لعدد من الأساتذة الباحثين والأكاديميين في المجال التعليمي والتربوي سواء من جامعة فرجينيا أو من الدول العربية بمشاركة أساتذة وباحثين من جامعة الكويت، مشيراً إلى أن هذه الورشة تأتي استكمالاً ودعماً للمنظومة التعليمية التي تبناها المركز الدولي في دعم وتعليم اللاجئين في منطقتنا وبخاصة بعد الحروب والنكبات التي عصفت بالمنطقة في الخمس سنوات الماضية .
وأفاد الصبيحي أن الورشة خرجت بمجموعة من التوصيات أهمها الهدف من إقامة الأكاديمية ورؤيتها ورسالتها وما توفره لسوق العمل والمزايا التي سيتمتع بها خريجي الأكاديمية عن غيرهم من الطلاب كما تم تحديد المواد الدراسية التي سيتم تدريسها على أن يتم اعتماد شهادات الخريجين من جامعة فرجينا – تك كأحد أعرق الجامعات الأمريكية ومدة الدراسة بالأكاديمية 4 سنوات وتم الإعداد لكي يكون بها برنامج لدراسة الماجستير والدكتوراة بالإضافة للدور الذي تقدمه الأكاديمية في الجانب الاستشاري والبحثي للجهات الأخرى في المجال الإغاثي والإنساني .
وأضاف أن مدارس الكويت الخيرية التي يشرف عليها المركز الدولي للتعليم النوعي وهي النواة الأساسية لفكرة إقامة الأكاديمية للتعليم في حالة الطوارئ قد ساهمت في تعليم (20000) عشرون ألف طالبة وطالبة من أبناء اللاجئين السوريين في لبنان من خلال (15) مدرسة يديرها المركز ويشرف عليها مباشرة من خلال كوادر كويتية، وفي ختام الورشة كرم رئيس المركز الدولي للتعليم النوعي الحضور وقدم لهم درعاً تذكارية .