الدوحة – (كونا) — اكدت الفنانة الكويتية ايمان الشمري اليوم السبت اهمية تقديم التاريخ بطرق فنية جديدة عبر استخدام مناهج تعليمية وطرق تكنولوجية كالذكاء الاصطناعي وفن الكولاج والتنبؤ بالالوان.وقالت الشمري لوكالة الانباء الكويتية (كونا) على هامش معرضها الذي تقيمه حاليا بالمؤسسة العامة للحي الثقافي كتارا بعنوان (التاريخ ملونا) انها تقدم في المعرض تجربة ابداعية مميزة تعيد من خلالها عرض التاريخ بشكل فني مميز.
واضافت ان هذه التجربة تعتمد على تقنية الذكاء الاصطناعي في تلوين الصور والاستعانة بالتسجيلات النادرة ودراسة ما يتعلق بالصورة من تفاصيل كالموضة واللباس في تلك الحقب التاريخية لتقدم صورا قديمة بحلة عصرية فتبدو الصور كأنها التقطت بالامس القريب.
واوضحت انها تقدم لوحاتها ايضا من خلال استخدامها لفن الكولاج لتنقل التاريخ الاسلامي للغرب حيث تدمج التاريخ الاسلامي بلوحات عالمية مشهورة وهو ما يعطي اللوحات سمة فنية فريدة.
واشارت الى ان معرض (التاريخ ملونا) الذي يقام في الفترة من الثاني حتى ال14 من يناير الحالي يمثل مبادرة اولى من نوعها في طريقة تنفيذها في زمن قلت فيه القراءة وزاد فيه استخدام وسائل التواصل الاجتماعي مضيفة انها قررت ان تخرج التاريخ الاسلامي والعربي من بطون الكتب لتقدمه للعالم في سلسلة معارض فنية انهت ثلاثة منها محليا في الكويت وتخطو باولها للعالمية في كتارا الدوحة.
وعن بدايتها الفنية قالت الشمري انها اقامت معرضها الفني الاول من نوعه في العالم العربي تحت مسمى (كمبيوآرت) عام 1997 بكلية الهندسة والبترول في الكويت حيث اعادت احياء الخط العربي بمزجه وتلوينه باستخدام التقنيات التكنولوجية.
واضافت انها عادت لتبدأ رحلتها مع الفن التشكيلي عام 2018 حيث تبنت مشروع تلوين التراث فأقامت معرض يوم الدستور برعاية الحرس الوطني ثم خصص لها جناح في معرض الكويت الدولي للكتاب تحت رعاية المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب ومعرض دائم في قرية الشيخ صباح الاحمد التراثية التابعة للديوان الاميري.
واكدت حرصها في معرضها الاخير على فضح تزييف اسرائيل للتاريخ وطمس التراث الفلسطيني مبينة انها حرصت على حماية ونشر التراث الفلسطيني من خلال لوحات من فلسطين تعود للعام 1900 ميلادية.
يذكر ان الفنانة الشمري اكاديمية وكاتبة وشاعرة وقاصة وهي اول عربية تطلق حملة انسانية تدخل بها موسوعة غينيس وهي حملة تعد الاولى من نوعها ضد العنصرية والطائفية والتنمر واكملت مشوارها التطوعي في عام 2017 لتكون اول امرأة عربية تصل الى الحدود البورمية – البنغلاديشية في عمل اغاثي.