تعكف الحكومة التركية على إنشاء سد للمياه في مقاطعة يوسوفيلي بإقليم أرتفين شمال شرقي البلاد، سيؤدي لاختفاء 20 قرية عن الوجود، ويترك سكانها في مأزق.
وبالرغم من أن الحكومة تشيد مدينة بديلة لإخلاء سكان القرى، فإن أغلبيتهم يقولون إنهم يفضلون منازلهم العائلية الحالية، حيث يمكنهم زراعة كل أنواع الخضروات والفاكهة في الحدائق الخاصة بهم.
وقال عمدة يوسوفيلي، أيوب أتيكين، للصحيفة إن مركز المقاطعة وأربعة قرى مجاورة سيتم غمرها بالكامل في بحيرة السد، في حين ستتأثر 16 قرية أخرى جزئيا، بمجرد اكتمال مشروع السد عام 2021.
وتحدث غولوزار يوكسل، البالغ من العمر 86 عاما، بحسرة قائلا: “نقضي هنا وقتا جميلا في تناول وجباتنا على الشرفات والأسطح، ولن يكون ذلك متاحا في الشقق السكنية الجديدة”.
ولم يتقدم من سكان القرى بطلبات للسكن في المدينة الجديدة، التي ستكون بجانب بحيرة السد، سوى 3 آلاف شخص، في حين تخطط الحكومة لأن تستوعب المدينة 10 آلاف نسمة.
وقال فاتح جديكلي، وهو مواطن محلي، إن إعادة توطينهم ستتسبب في “فقدانه لروحه”، وأضاف: “نحن نعيش هنا منذ 50 عاما، والمكان الجديد لا يمكن أن يحقق لنا ما نحن فيه اليوم خلال 100 عام”.
وأطلقت السلطات التركية مشروعا لتوثيق تفاصيل القرى التي ستغمر بالمياه في يوسفلي قبل أن تختفي عن الوجود، إذ يتم التقاط صور لجميع الشوارع وسط المدينة والقرى المجاورة بكاميرات بزاوية 360 درجة.