ونجح الصاروخ الذي حمل المسبار “إنسايت” في اختراق السماء الوردية للكوكب بسرعة 19 ألفا و795 كيلومترا في الساعة، لكن سرعته في رحلة هبوطه إلى سطح الكوكب، ومسافتها حوالي 124 كيلومترا، قلت بفعل الاحتكاك بالغلاف الجوي ومظلة هبوط عملاقة وصواريخ كابحة.
ولامس المسبار سطح الكوكب بعد نحو 6 دقائق ونصف من ذلك، وهبط كما كان مقررا في المنطقة المنبسطة قرب خط استواء الكوكب.
وبات المسبار “إنسايت” أول مركبة فضاء أميركية تهبط على سطح المريخ منذ وصول المستكشف الطواف “كيريوسيتي” قبل 6 سنوات، وأول مركبة مخصصة لاستكشاف ما تحت سطح المريخ.
ويحمل المسبار معدات لرصد درجات الحرارة وهزات الزلازل في المريخ، وهي أمور لم يجر قياسها أبدا خارج كوكب الأرض.
وسيقضي المسبار “إنسايت” 24 شهرا، أي ما يساوي عاما مريخيا واحدا، في أخذ قراءات زلزالية وحرارية بحثا عن معلومات تساعد على معرفة كيف تشكل المريخ وأصل الأرض وغيرها من الكواكب الصخرية في المجموعة الشمسية الداخلية.
ورحلة المسبار، الذي يبلغ وزنه 360 كيلوغراما، هي الحادية والعشرين للولايات المتحدة لاستكشاف المريخ.
يذكر أن الولايات المتحدة بدأت أولى رحلاتها إلى المريخ في الستينات، فيما أطلقت دول أخرى نحو 24 رحلة إلى هذا الكوكب.