أشاد ضيوف المؤتمر الإقليمي الخامس لرياضة السيارات بدول الشرق الاوسط وشمال افريقيا، بمدينة الكويت لرياضة المحركات، وذلك خلال الزيارة التي قاموا بها أمس وضمت رئيس النادي الدولي للسيارات الفرنسي جان تود ورئيس النادي الدولي الكويتي للسيارات د. عماد بوخمسين، ونائب رئيس الاتحاد الدولي الإماراتي محمد بن سليم، ورئيس الاتحاد السعودي للسيارات الأمير خالد بن سلطان، ورئيس الاتحاد القطري للسيارات عبدالرحمن المناعي، ورئيس لجنة تسلق الهضبة في الاتحاد الدولي اللبناني عماد لحود، إلى جانب رئيس نادي باسل الصباح لسباق السيارات الشيخ علي الفواز ورئيس لجنة الراليات في النادي الشيخ عذبي النايف، ورئيس لجنة الدراغ ريس في النادي الشيخ دعيج الفهد.
واطلع الضيوف على كل مرافق المدينة بصحبة المدير العام ستيف فلتا الذي قدم شرحاً تفصيلياً ورافق الضيوف في رحلة لكل الحلبات، في الوقت الذي قام فيه رئيس الاتحاد الدولي بتجربة احدي السيارات، كما قاد عربة التنقلات في الرحلة الداخلية داخل المدينة.
وأبدى تود اعجابه الشديد بمدينة الكويت لرياضة المحركات، وقال إنها تعتبر صرحاً رائعاً في رياضة المحركات، مؤكداً أنها ستسهم بشكل كبير في تطوير رياضة المحركات في الكويت ومنطقة الخليج، كما ستمنح الشباب المهتم بهذه الرياضة مكاناً مناسباً لممارسة هواياتهم.
بدوره، أكد بن سليم أن مدينة المحركات مهمة جداً ليس فقط لرياضة السيارات، بل كذلك للشباب والمجتمع الكويتي. وأوضح: ” مثل هذه المدينة وما تضمه من حلبات كثيرة، ستكون متنفساً للشباب من اجل ممارسة هواياتهم وتفجير طاقاتهم، فهي تضم مختلف الرياضات من الاوتو كروس والموتو كروس والكارتنغ والحلبة المغلفة”.
وأضاف: “كنت موجوداً في حفل افتتاح المدينة بحضور سمو أمير البلاد الشيخ صباح الاحمد، وهذه ليست زيارتي الأولى لها، وهي مكملة لباقي الحلبات في المنطقة، وكلنا جميعاً كنا ننتظر مثل هذه الحلبة في الكويت، لأنها دائماً سباقة في كل المجالات، فهي أول من أدخل الدراغ ريس إلى المنطقة”.
من جهته، اعرب الأمير خالد بن سلطان عن فخره واعتزازه بوجود مثل هذه المدينة في منطقة الخليج، وقال: “اتشرف بوجود حلبة بهذا المستوى في المنطقة، وهي بالتأكيد لا تخدم شباب الكويت فقط، بل أيضاً هي متاحة لكل أبناء الخليج، وسبق لنا قبل فترة إقامة احدى الفعاليات فيها”.
واكد انها ستساهم بشكل كبير في احتواء الشباب، وخلق بيئة سليمة لممارسة هواياتهم بعيداً عن خطر الطرقات، متأملاً في الوقت ذاته إفراز أبطال عالميين في هذه الرياضة.
وأضاف: “نملك كل الإمكانات المادية والجغرافية لصناعة الأبطال والتفوق في هذه الرياضات، وأعتقد مع الفكر الشبابي الجديد بأننا قادرون على ذلك”.
وأشار إلى أن السعودية بدأت في السنوات الأخيرة تولي اهتماماً خاصاً برياضة السيارات، مؤكداً أن البطولات المشتركة بين دول الخليج تزيد من أواصر المحبة والتعاون بين أبناء المنطقة.
من ناحيته، امتدح عبدالرحمن المناعي مدينة الكويت لرياضة المحركات ” لأنها تحتوي على حلبات لكل أنواع السباقات للسيارات والدراجات النارية”، مؤكداً أنها ستساهم بشكل كبير في تطوير رياضة السيارات في الكويت.
وأضاف المناعي أن وجود هذه المدينة بالإضافة إلى حلبة لوسيل في قطر يعزز فكرة إقامة بطولات مشتركة بين الكويت وقطر، مؤكداً أنه “ناقش هذا الأمر مع الأخوة في الكويت”.
وافتتحت المدينة التي أُنشئت برغبة سامية من سمو الأمير في مارس الماضي، وأشرف على تنفيذها رئيس الشؤون المالية والإدارية بالديوان الأميري عبدالعزيز اسحق، وتقع في منطقة عريفجان جنوب البلاد، وتبلغ مساحتها 6. 2 مليون متر مربع.
وبخلاف توافر كل الأمور الأساسية والمطلوبة لنجاح السباقات، فإن المدينة تخلق بيئة تنافسية شديدة لزوارها، حيث قام المتسابق الشهير والمصمم العالمي لأشهر حلبات السباق (Tilke Hermann) بتصميم حلباتها، ما جعلها من أكثر حلبات السباق تنوعا ومنافسة. وتضم المدينة 7 حلبات متنوعة ترضي جميع هواة هذه الرياضة، بطول 5610 م تضم 20 التفافا (GRADE FIA) من فئة (track Main)، حيث تحتوي حلبة سباق رئيسة يمكن تقسيمها لخمس تقسيمات مختلفة، مع إمكانية تشغيل ثلاثة مسارات صغيرة منها معا، كما تضم التفافات فئة (A GRADE FIM) بطول 4250 م، لتستضيف البطولات المحلية (Track Dragstrip)، علاوة على ذلك تضم المدينة حلبة دراغ ستريب عالمية، يمكن تقسيمها لمسارين مختلفين جنبا إلى جنب مع حلبة (track Karting) العالمية وحلبة الكارتنغ بطول 1750 م التي تحتوي (track MotoCross) وحلبة موتور كروس (Track Cross Raly) الرالي كروس لتوافق معايير (Atkins Greg) على أعلى قمة ترابية بالعالم بارتفاع 60 م من تصميم المصمم العالمي (SUV Track) وحلبة لسيارات الدفع الرباعي (drive dune dessert) وحلبة البيئة الصحراوية (MXGP) تحتوي على 10 تجارب متنوعة للمتسابقين. وتتسع المدينة لأكثر من 8000 متفرج، إضافة إلى قاعات لكبار الشخصيات و32 ورشة للسيارات و3300 موقف سيارات.